كم نحن بحاجة الى البحث عن نقطة ضوء جميلة لنتبعها. في الماضي كان البشر يعتنقون البساطة كانوا أكثر احساساً بجمال الكون. كانت تفرحهم ابسط الاشياء وكانوا أكثر وفاءً وصدقاً، حتى الخلاف أو النزاع كانت حدوده واضحة وكان يتم التنازل بالسيوف كعدويين شرفين واضحين حتى في اسباب العداء.
أما في العصر الحاضر فالبساطة ذهبت واصطحبت معها بعضاً من فرح ، فأصبح البشر اقل ابتساماً، لكن لم يفقدوا الرغبة في الاختلاف والمنازلة بإختلاف الادوات حيث اصبح اللسان اهم ادوات النزاع فإغتيال انجازات البشر والكذب والزيف وإحباط البشر وقتل الابداع والخلق تتم بألسنة آشد حدة من السيف.
ضاعت جمالية الكثير من القيم ، الصدق يرتدي ثوب الزيف في احيان كثيرة ، والثقة ً تاهت الطريق. الوعود سراب، والكلمات القاسية الجافة مستعدة وحاضرة دائماً.
حتى في غرف العلم لم يعد المربي ينشر حفزاً وتشجيعاً ومحبة ، بل لجأ البعض الى أسهل طرق السيطرة، القمع وخصوصاً لمن لا يملك العلم الكافي الصافي.
كلماتي لا تعتنق التعميم لاني لا أحب انتقاد عالمي العربي، فأنا عربية واملك فكراً إيجابياً وكثيراً من حب الحياة وطموح ورغبة في تحقيق احلام عديده. لكن.. أشعر احيانا بالخذلان وبالذات عندما يجهض تىعبي ولا يحصل عملي على التقدير الائق. ومع ذلك لا أفقد الامل بل انتفض كطير جريح مصراً على التحليق من جديد عالياً ونحو أفقاً جديد.
في السابق قالوا لي لمن تكتبين ومن سيقرأ كلماتك قلت أكتب لرياح لتبعثر كلماتي أحرفاً وواثقة أن الأرض الطيبة قادرة على أن تجمع الاحرف من جديد لتشكل أغنية فرح قد تطرق باب حزين أو قد تلهم قلباً يائس، كلمات مصرةً على أعتناق الامل بالله صدقاً ويقيناً ، تكتب عن فرحاً يستفيق في النفسي ويستقر في العين، كلمات تجعل نافذة الحياة مفتوحة لإطيب وأجمل التوقعات.نعم فالامل ليس فكرة هو موهبة.
قالوا أن المرأة ضعيفة فقالت لا أريد أن احمل اثقالاً لكني قد أصنع من ضعفي قوة ، قالوا لن تستطيعي قالت سأتحدى نفسي ، قالوا انت أمراة ردت ولا أنسى كحل عيني.
A_altaher68@hotmail.com
